رواية أثر الماضي - شهد فريد
أثر الماضي
2024, شهد فريد
فلسفيه
مجانا
البطلة، دينا، التي كانت قد هربت من هذه المدينة منذ سنوات، تجد نفسها مجبرة على العودة لتواجه ماضيها الذي ظل يطاردها. تبدأ الأحداث بعودة دينا إلى المدينة، حيث تلتقي مجددًا بحبها القديم سامي، الذي يعيد إليها ذكريات مؤلمة، بينما يظهر آدم الغامض في حياتها ويثير فيها العديد من التساؤلات.
دينا
البطلة الرئيسية في الرواية، وهي امرأة قوية وحساسة، كانت عايشة في مدينة تحكمها قوانين غريبة عن الماضي.آدم
شخصية غامضة وحاسمة، يظهر في حياة دينا في لحظات غير متوقعة. هو شخص يحمل أسرار كبيرة عن المدينة والماضي،سامي
الحبيب القديم لدينا، وكان يمثل ماضيها. بعد سنوات من الفراق، عاد إلى المدينة ليواجه نفسه والماضي الذي هرب منهأثر الماضي - شهد فريد
الجزء الأول
في مدينة تقع بين الحدود غير الملموسة للخيال والفلسفة، حيث يُحكم على الأشخاص من خلال أفعالهم الماضية، عاشت دينا طوال حياتها في دائرة مغلقة من الحيرة. كانت المدينة تحمل قوانين لا يستطيع أحد التهرب منها: لا يمكنك أن تكون شيئًا سوى ما كنت عليه في الماضي. بقدر ما كانت تلك المدينة تبدو متطورة في تفكيرها، بقدر ما كانت مغلقة على نفسها في أفكارها القديمة.
منذ أن غادرت دينا المدينة، كان من السهل عليها أن تتنفس بحرية، ولكن ذلك لم يكن يزيل ثقل الماضي عنها. كانت تعلم أن كل ما تفعله سيُؤثر على حياتها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. لكن مع مرور الوقت، بدأت تشعر بأنّ شيئًا ما مفقود، وأنها بحاجة لإعادة اكتشاف نفسها في تلك المدينة التي لا تعترف بالهروب.
اليوم، عادت إلى المدينة بعد سنوات من الغياب.
عند وصولها، كانت الشوارع مليئة بالزحام، وكان صوت الضجيج يملأ أذنها. كانت المدينة نفسها، لكنها بدت وكأنها تعيش في زمن موازٍ. في وسط هذا الزحام، وقع نظرها على مكان كان يحمل لها ذكرى حزينة. كان ذلك المكان الذي تركت فيه سامي، حبه القديم. لم تكن قد تواصلت معه منذ سنوات، لكن ذكراه كانت دائمًا تلاحقها.
وقفت أمام المبنى الذي طالما شهد بداية ونهاية علاقتهما، وتنهدت. كانت تتساءل: "هل كان ذلك القرار صحيحًا؟ هل كان الهروب من الماضي هو الحل الوحيد؟"
بينما كانت غارقة في أفكارها، شعرت بشيء غريب، شعور بأنها ليست وحدها. نظرت حولها لترى آدم، الذي كان يقف بعيدًا، يراقبها بهدوء. كان يحمل نظرة غامضة، وعيناه مليئة بالتساؤلات، لكن لم يكن واضحًا لماذا كان يراقبها.
"أنتِ هنا!" قال بصوت هادئ، يكاد يلامس آذانها.
دينا شعرت بشيء غير مريح في تواجده، لكنه كان يحمل نوعًا من الهدوء الذي جعلها ترد بلطف: "أنتَ أيضًا هنا. هل تعرفني؟"
ابتسم آدم ابتسامة غامضة. "أعتقد أنني أعرفك أكثر مما تعتقدين."
الجزء الثاني
مرت الأيام، وتكررت اللقاءات بين دينا و آدم، لكن هذه اللقاءات كانت دائمًا تثير داخلها حيرة أكثر من الفهم. كان آدم يظهر في لحظات غير متوقعة، وعندما تظن أنها أخيرًا يمكن أن تهرب من الماضي، يظهر في الوقت الذي تحتاج فيه إلى وجوده، أو في لحظات ضعفها. كان مريحًا في بعض الأحيان، وفي أوقات أخرى، كان يشعل بداخلهما صراعًا لا تنتهي آثاره.
لكن بعيدًا عن ذلك، كان سامي يدخل حياتها بشكل غير متوقع أيضًا. كان يعود إلى المدينة ليواجه الماضي الذي كان يحاول الابتعاد عنه، لكن هناك شيء كان يجعل دينا تشعر بأن كل واحد منهما يحمل مفتاحًا مختلفًا لها.
ومع الوقت، بدأ الصراع يشتد بين آدم و سامي. كان آدم يطلب من دينا اتخاذ قرارات جريئة، بينما كان سامي يحاول تذكيرها بما كان بينهما في الماضي. والمدينة، بكل قوانينها، بدأت تثير الشكوك، هل فعلًا نحن من نصنع مصيرنا؟ أم أن الماضي هو الذي يحكمنا؟
---
هل هذه البداية أقرب لما تتخيلي؟ سيكون لدينا هنا وقت أطول لتطوير الأحداث والشخصيات بشكل أعمق، مع صراع أكبر بين الأطراف وتطور تدريجي للعلاقة بين الشخصيات.
الجزء الثالث
مرت أيام عدة منذ أن عادت دينا إلى المدينة. كل يوم كان يحمل معها تساؤلات جديدة وأفكارًا متضاربة. كانت تنسى نفسها أحيانًا في الزحام، لكنها كانت تتذكر أيضًا أن الماضي لا يمكن الهروب منه إلى الأبد. كان يقبع في كل زاوية، وفي كل ركن، وكأنه يسحبها نحو نقطة محددة لا مفر منها.
آدم كان الشخص الوحيد الذي استطاع أن يدخل حياتها بهذا الشكل الغامض. لم يكن مجرد شخص عابر في حياتها، بل كان مثل اللغز الذي لا تملك الإجابة عنه. كان يظهر في اللحظات التي تحتاج فيها إلى الدعم، لكنه لا يتحدث كثيرًا عن نفسه. كان هناك شيء في عينيه يجعلها تشعر وكأن كل كلمة يقولها تحمل معنى عميقًا. في بعض الأحيان، كان ينظر إليها بنظرة تجذبها إليه، وفي أحيان أخرى، كان يبتعد وكأن شيء ما يحجزه عن الاقتراب أكثر.
في إحدى الأمسيات، وفيما كانت دينا تسير في الشارع الذي شهد لقاءاتها السابقة مع سامي، توقفت فجأة. شعرت بأن هناك شيء غريب يحدث في المكان. كانت تعرف أن هناك شيئًا كان قد تغير، لكن لم تستطع تحديده.
بينما كانت تتأمل الشارع، شعرت بشيء خلفها. التفتت بسرعة لتجد آدم يقف على مقربة منها. كانت المرة الأولى التي يلتقيان فيها بهذا الشكل في هذا المكان تحديدًا. كانت العيون تلتقي، لكنها شعرت بشيء غير مريح في تلك اللحظة.
"ماذا تفعل هنا؟" سألت بصوت مرتفع قليلًا، وكان قلبها ينبض بسرعة أكبر.
"كنت أفكر فيكِ، وفي ماضيكِ... وأعتقد أنه آن الأوان لتواجهينه." قالها آدم بنبرة هادئة، لكنه كان يحمل معنى عميقًا وراء كلامه.
دينا كانت تفكر في كلامه لفترة. كيف يمكن أن يكون شخص مثل آدم مهتمًا بمعرفتها بهذه الطريقة؟ هل هو مجرد فضول أم أنه يعرف عنها أكثر مما يظهر؟ كان هو الآخر يحمل أسرارًا قد تظل مخفية عن الجميع، حتى عن نفسه.
ومع مرور الأيام، بدأ صراعها الداخلي يشتد. كان قلبها ينبض بحب آدم، لكنها كانت تعرف أن هناك شيء غير مكتمل في علاقتها به. كان هناك دائمًا سامي، الذي عاد إلى حياتها بعد كل هذه السنوات. كان يذكرها بكل شيء قد تركته خلفها، بكل شيء كان يمثل نقطة تحول في حياتها.
في أحد الأيام، وجدت نفسها أمام منزل سامي. كانت خطوة غير متوقعة بالنسبة لها، ولكن في تلك اللحظة، كانت تشعر بأن القرار قد حان. بينما هي على وشك أن تطرق الباب، ظهر آدم فجأة، وكأن حضورها في هذا المكان كان مراقبًا.
"أنتِ لا تعلمين ماذا يمكن أن يحدث إذا قررتِ العودة إلى الماضي. أنتِ لا تستطيعين العيش بين الماضي والمستقبل، عليكِ أن تختاري الآن." قال آدم بجدية، لكن عينيه كانت تعكسان نوعًا من الحيرة أيضًا.
دينا كانت مترددة، قلبها كان مشوشًا بين آدم و سامي. كانت تشعر بأن كل واحد منهما يحمل جزءًا منها، وكل واحد منهما يمثل جانبًا مختلفًا من حياتها. كان آدم يعكس المستقبل الذي قد تود أن تعيشه، بينما كان سامي يمثل الماضي الذي لم تستطع التخلص منه.
لكن السؤال الذي كان يلح عليها هو: هل هي مستعدة لتخلي عن الماضي؟ هل ستتقبل أن تبدأ حياة جديدة مع آدم، أم أن حبها القديم مع سامي هو الذي سيحدد مصيرها؟
كانت تلك اللحظة هي نقطة الانطلاق لصراع جديد داخل دينا. ولم تكن تعرف أن ما سيحدث في الأيام القادمة سيغير كل شيء.
الجزء الرابع
بعد تلك اللحظة أمام منزل سامي، كان كل شيء مختلفًا بالنسبة لـ دينا. العواطف التي كانت تحاول إخفاءها عن نفسها أصبحت أكثر وضوحًا الآن. كانت تواجه معركة داخلية لا تستطيع الخروج منها بسهولة. آدم و سامي كانا يمثلان شيئًا مختلفًا تمامًا بالنسبة لها. لكن ماذا لو كان قرارها في النهاية سيؤثر على حياتها بشكل لا يمكن التراجع عنه؟
آدم أصبح أكثر غموضًا في الأيام التي تلت ذلك اللقاء. كان يقترب منها أكثر، لكنه كان يحمل دائمًا تلك النظرة المشوشة في عينيه، كأنه يخفي شيئًا عن العالم، لكن لا يجرؤ على الكشف عنه. وفي الوقت نفسه، كانت دينا تكتشف أنه أصبح جزءًا أساسيًا في حياتها، رغم كل المحاولات التي بذلتها للهروب من هذه الحقيقة.
كانت تسير في الشارع، تتجه نحو المقهى الذي كانت تلتقي فيه مع سامي في الماضي، عندما رن هاتفها فجأة. كان آدم.
"دينا، هناك شيء يجب أن تعرفيه." كانت نبرته جادة بشكل غير معتاد. "الأشياء في المدينة ليست كما تبدو. هناك أشياء مخفية وراء واجهتها."
دينا شعرت بأن قلبها توقف عن النبض. هل كان يعني أن المدينة التي عادت إليها ليست كما كانت تتخيل؟ وهل يمكن أن يكون آدم يعرف عن شيء لم تكن تعرفه؟ "ماذا تعني؟" سألته بسرعة.
"أعتقد أننا بحاجة للحديث في مكان آخر. سيصبح كل شيء أكثر وضوحًا لكِ إذا فهمتِ ما يجري هنا." قال آدم ثم أغلق الهاتف دون أن يعطيها فرصة للرد.
---
في المساء، وفي مكان بعيد عن الأنظار، التقت دينا بـ آدم. كان الجو مشحونًا بشيء غريب، وكانت المدينة من حولهم تكاد تكون صامتة. جلسا في الزاوية المظلمة من المقهي، حيث لا أحد يمكن أن يسمع ما سيقال.
"هناك سر في هذه المدينة قد يغير كل شيء." بدأ آدم الحديث، وعينيه كانت تحمل شيئًا يشبه الخوف. "الناس هنا يعيشون على أساس أفعال الماضي، لكن هذا ليس كل شيء. في الحقيقة، هناك من يستطيعون تغيير الماضي بأنفسهم. لا يعتمدون على الذاكرة فقط."
دينا كانت مصدومة. "ماذا تعني؟ هل تقصد أن هذه المدينة... مجرد لعبة في يد بعض الناس؟"
"أكثر من ذلك بكثير." قال آدم، وهو ينظر في عينيها مباشرة. "وأنتِ جزء من هذه اللعبة. لا يمكن لأحد الهروب من الماضي هنا. لكن إذا كنتِ مستعدة، هناك طريقة لتغيير مستقبلك. لكن عليكِ أن تختاري."
كانت كلمات آدم تصيبها بالدوار. هل كانت المدينة بأسرها تخفي شيئًا عنهم؟ هل كان ذلك هو السبب في اضطراب مشاعرها؟ هل كانت هناك قوى خفية تتحكم في مصيرها؟
---
في اليوم التالي، وبعد ليلة من التفكير العميق، قررت دينا العودة إلى المكان الذي شهد أول لقاء لها مع سامي. كانت تعلم أن هناك شيئًا في هذا المكان، شيئًا يمكن أن يفتح لها أبوابًا لم تكن تعلم بوجودها. كانت تشعر أن القرارات التي ستتخذها في الأيام القادمة ستغير مجرى حياتها، سواء اختارت آدم أو سامي.
وفي تلك اللحظة، ظهر سامي فجأة أمامها، وكأن القدر يكتب لهما لقاء آخر. كانت عيونه مليئة بالتساؤلات، ولم تكن تلك المرة ككل المرات السابقة. كان يقترب منها أكثر، وعيناه لا تفارقان عينيها.
"دينا، يجب أن تعرفي شيئًا مهمًا عن الماضي." قالها سامي، وصوته كان يحمل نبرة من الحزن. "المدينة ليست كما تظنين، ونحن جميعًا هنا جزء من سر كبير. لا يمكننا الهروب مما نحن عليه."
دينا كانت تشعر بأن كل شيء أصبح معقدًا أكثر من أي وقت مضى. كان الحديث نفسه يجلب لها صراعًا داخليًا أكبر. "ماذا تعني؟"
"أنتِ على وشك أن تكتشفي شيئًا مهمًا. لكن عليكِ أن تكوني مستعدة." قال سامي، وكان هناك شيء في صوته يشير إلى أنه كان يخفى عنها أكثر مما كان يكشف.
---
مع اقتراب الأحداث من ذروتها، كانت دينا تبدأ في فهم جزء من اللغز، لكن الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى. كان كل شيء يدور حول المدينة، وكل شخص فيها كان يختفي خلف قناع. حتى آدم، الذي بدأ يظهر كحليف لها، كان يحمل سرًا قد يكون له تأثير غير متوقع على حياتها.
في هذه اللحظة، لم تعد دينا مجرد شخص يتأرجح بين الماضي والمستقبل، بل أصبحت جزءًا من لعبة أكبر بكثير. اللعبة التي لن تكتمل إلا بتصعيد المواجهات بين آدم و سامي، وبين دينا نفسها وماضيها الذي كان يرفض أن يتركها.
الجزء الخامس
مرت عدة أيام منذ لقاء دينا مع آدم وسامي، وكانت كل لحظة تشعر فيها وكأنها تقف عند مفترق طرق. في كل مرة تحاول فيها المضي قدمًا، تجد نفسها عائدة إلى نفس النقطة. كان آدم قد أخبرها بأن هناك أسرارًا خفية وراء كل شيء، لكن لم يكن يكشف لها كل التفاصيل. كان يتركها دائمًا مع تساؤلات أكثر من الإجابات.
وفي يوم مشمس، بينما كانت دينا تمشي في شوارع المدينة، شعرت بشيء غريب يلاحقها. كانت خطواتها تزداد سرعة، وكانت عيناها تتنقل بين كل شخص، وكأنها تبحث عن شيء مفقود. ثم رأت آدم يبتعد عنها على مسافة غير بعيدة، وكان يبدو متوترًا بشكل غير عادي. فقررت أن تتابعه.
وصلت إلى مكان بعيد عن الزحام، حيث كانت الأشجار العالية تحجب الرؤية، وهناك كان آدم يقف أمام باب قديم. كان الباب غريبًا، وكأن الزمن قد نسيه. دينا اقتربت منه بحذر.
"آدم؟ ماذا تفعل هنا؟" سألته بصوت خافت، لكنها شعرت بأنها تقترب من اكتشاف شيء مهم.
أدار آدم رأسه فجأة، وكانت عيناه مليئة بالقلق. "لا يجب أن تكوني هنا." ثم نظر حوله كما لو كان يخشى أن يراه أحد.
"ماذا يعني هذا؟ لماذا تخفي عني كل شيء؟" قالت دينا، وكان الغضب يبدأ في التسلل إلى كلماتها.
آدم أخذ نفسًا عميقًا قبل أن يتكلم. "أنتِ جزء من شيء أكبر من أن تتخيليه. لكنك لا تستطيعين فهم الصورة كاملة حتى تكتشفي كل شيء."
تراجعت دينا قليلاً، كانت أفكارها مشوشة. "وماذا عن سامي؟ ماذا يعني كل هذا له؟ هل هو أيضًا جزء من المؤامرة؟"
"إنه لا يعرف. هو نفسه مغرر به." قالها آدم بنبرة متحفظة، وعيناه لا تفارقان الباب المظلم.
"مغرر به؟! ماذا تعني؟" قالت دينا بتوتر.
قبل أن يجيب آدم، سمعا صوت خطوات قادمة. نظرا إلى الوراء ليروا سامي يقترب منهم بسرعة. كان وجهه شاحبًا، وعينيه متسعتين كما لو كان على وشك مواجهة شيء مفاجئ.
"دينا، يجب أن تبتعدي عن هذا الرجل." قال سامي بصوت جاد جدًا، لكنه كان يخبئ شيئًا في عينيه.
"ماذا؟!" صاحت دينا، "أنت أيضًا؟ لماذا الجميع يحاول إبعادي عن بعضنا البعض؟"
"لأنك لا تعرفين الحقيقة." قال سامي، وكان صوته يحمل شيئًا من اليأس. "لا تستطيعين فهم الأمر الآن، لكنني سأفعل أي شيء لحمايتك."
في تلك اللحظة، أصبح الجو أكثر توترًا. كان آدم يراقبهم بعينيه المشتبه فيهما، بينما كان سامي يحاول أن يقرب دينا منه.
"أنتما تخفيان عني شيئًا، وهذا يكاد يكون مستحيلًا." قالت دينا، وكان الغضب والإحباط يعصفان بها. "أخبروني الحقيقة."
لكن قبل أن يجيب أحدهما، دوى صوت انفجار بعيد. كان الصوت شديدًا لدرجة أن الأرض اهتزت تحت أقدامهم. نظروا بسرعة إلى السماء، وكان هناك غبار يتصاعد في الأفق، حيث كان أحد المباني القريبة قد تعرض للانفجار.
"ماذا حدث؟" قالت دينا، وقد اكتست وجهها الدهشة والخوف.
"الوقت قد حان." همس آدم، وهو ينظر في عينيها، "يجب أن تكتشفي الحقيقة بنفسك. الآن أو أبداً."
---
كانت دينا في حالة من الارتباك، كانت الأحداث تتسارع بشكل غير طبيعي. كان هناك شيء غامض خلف الانفجار، وكانت تشعر بأن حياتها قد دخلت في مرحلة جديدة تمامًا. كان آدم و سامي يتنازعان على الحقيقة، لكن هل يمكنها أن تختار أيهما؟ ماذا لو كان الجميع يخبئون أسرارًا لا يمكنها تحملها؟
مع تزايد الخطر، أصبحت دينا تدرك أن حياتها في المدينة لم تكن كما تخيلت. كان كل شيء محاطًا بالغموض والمخاطر. ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بما سيحدث بعد الآن.
----- يتبع -----
متابع جديد
ردحذفحلوه❤️
ردحذفWhen you dream of love,
ردحذفdo not think too much...it is destiny